قام مشروع تطوير الزراعة المائية وخلق فرص عمل في الأردن بعقد ورشة عمل بتاريخ 9 تشرين أول 2018 لمنظمات المجتمع المدني الأردنية في مقرّ نقابة المهندسين الزراعيين. كان الهدف من ورشة العمل إطلاع المشاركين على أهداف المشروع وإنجازاته، بالإضافة إلى التعريف بإجراءات تقديم الدعم والمساعدة من المشروع لإنشاء مشاريع الزراعة المائية لدى نظمات المجتمع المدني.
حضر ورشة العمل أكثر من 20 مشاركًا من مدراء منظمات المجتمع المدني ومسؤولي الاتصال الفني وأعضاء مجلس الإدارة. كان الهدف من مشاركتهم جميعًا هو تعزيز الكفاءة والفعالية في معالجة القضايا ذات الصلة بتعميم تقنية الزراعة المائية في مواقعهم. كما أتاح الفرصة لفتح قنوات اتصال بين مختلف منظمات المجتمع المدني، وتعزيز مستويات التعاون فيما بينها.
جرى في بداية الورشة التعريف بالزراعة المائية، حيث أن قلة قليلة من المشاركين لديهم المعرفة بها. وجرى تبيان مزاياها وأنظمتها المختلفة المتاحة، والمحاصيل التي تنمو بنجاح ملحوظ في هذه الأنظمة. كما تم أيضًا إطلاع المشاركين على تقنيات ما بعد الحصاد التي تعمل على تحسين الإنتاج الزراعي.
كما ركزت الجلسة على أهمية دور المنسق الإداري، كونه المسؤول عن إعداد التقارير الإدارية والتسويقية بالإضافة إلى مراقبة وتقييم المؤشرات الرئيسية. وشارك المشاركون أيضًا في نشاط عصف ذهني، تم فيه مناقشة التحديات والفرص المتاحة لحثّهم على التفكير الجدّي بجدوى تطبيق تقنية الزراعة المائية في مؤسساتهم.
يهدف مشروع تطوير الزراعة المائية وخلق فرص عمل في الأردن إلى إقامة شراكات مع منظمات المجتمع المحلي للتوسع في نشر تقنية الزراعة المائية في الأردن، وتحسين سلسلة القيمة للممارسات الزراعية على مستوى المجتمع. وكانت هذه الشراكات ضرورية، بهدف تطوير القطاع الزراعي من خلال تبنّي تقنية الزراعة المائية.
ويمكن تطبيق هذه التقنية في البيوت الزراعية البلاستيكية الأساسية ذات النفق الواحد، من قبل منظمات المجتمع المدني المحلية والتعاونيات والمزارعين ذوي الملكيات الصغيرة والمتوسطة، من أجل تحسين سبل العيش وتوفير فرص عمل للأردنيين وللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة.
وسوف يؤدي تطبيق تقنية الزراعة المائية، مع تطوير البيوت الزراعية من بيوت بلاستيكية بسيطة إلى البيوت البلاستيكية ذات الإمتدادات، إلى تحسين جودة الإنتاج، وزيادة كفاءة استخدام مياه الري، وتقليل الأمراض التي تنقلها التربة، وتحسين عملية مكافحة الآفات الزراعية.