يقيم مشروع تطوير الزراعة المائية وخلق فرص عمل في الأردن سلسلة من ورش العمل العامة والزيارات لمواقع الزراعة المائية

30-01-2019
أخبار

أقام مشروع تطوير الزراعة المائية وخلق فرص عمل في الأردن، كجزء من خطة لنشر الوعي والمعرفة في الزراعة المائية، وتشجيع المزارعين على تبني هذه التكنولوجيا، ورشة عمل على مدار يومين تضمنت تدريبًا نظريًا بالإضافة إلى زيارات ميدانية. وقد حضر الورشة 15 شخصاً يمثلون المؤسسات البحثية، والجهات الحكومية، والأفراد النشطين والممارسين من القطاع الخاص في مجال الزراعة، والمهتمين من أصحاب المصلحة.

أدار ورشة العمل الدكتور نزار سمارة ، وهو واحد من مجموعة مختارة من المدربين المنتسبين للمشروع، بالإضافة إلى المهندسة دعاء عمايرة التي تشرف على التصميم والتنفيذ في موقع عمل المشروع. جرى في ورشة العمل عرض لمحة عامة عن الزراعة المائية وأنظمتها، وأعقب ذلك زيارات ميدانية لمراقبة التنفيذ الفعلي لأنظمة الزراعة المائية وما يتم زراعته من محاصيل.

قدّم الدكتور نزار في اليوم الأول عرضاً عن مفهوم الزراعة المائية، وسلط الضوء على المزايا والعقبات التي تواجه هذه التقنية. وعرض الوسائط العضوية وغير العضوية المختلفة التي تستعمل لتثبيت ونمو الأشتال وخصائصها. كما تضمن العرض التعريف بجميع أنظمة الزراعة المائية ومتطلبات تصميمها. وشملت الموضوعات الأخرى التي تم تناولها التحضير للزراعة المائية، والتحكم في الظروف الجوية داخل البيت الزراعي، وأنظمة الري المتبعة. وتم أخيراً تقديم موجز عن تحضير محلول المغذيات.

تضمن اليوم الثاني زيارتين ميدانيتين لمواقع مشروع تطوير الزراعة المائية وخلق فرص عمل في الأردن التي تنفذ الزراعة المائية. كانت الزيارة الأولى لموقع منظمة شباب بلا حدود في الرمثا، محافظة إربد. قامت المجموعة بالإطلاع على تقنية الطوف المستعملة لزراعة الخس نوع lollo rosso، والإطلاع على تجربة زراعة البصل الأخضر. وجرى استعراض البنية التحتية ونظام الري وعملية الري. وأعقبت المناقشة زيارة إلى البيت الزراعي البلاستيكي الذي زرعت به نباتات الزعتر والمريمية، والذي يستخدم نظام الري بالتنقيط في وسط من "التف" البركاني.

كانت المحطة التالية زيارة البيت الزراعي متعدد الامتدادات في مزارع أبو سيدو في كريمة، وادي الأردن. وقد اطلع المتدربون على نظام ري آخر بالتنقيط، ولكن هذه المرة لإنتاج البندورة الكرزية المزروعة في وسط من الصوف الصخري. وبالمقارنة مع البيوت البلاستيكية التقليدية التي توفر القليل من التحكم في الظروف الجوية داخل البيت الزراعي، فإن البيت الزراعي متعدد الامتدادات يمتلك العديد من الخيارات. ورأت المجموعة كيف أن السقف المرتفع ونظام التعفير وتكوين الضباب، وإمكانيات فتح وإغلاق فتحات السقف، والتظليل، كلها توفر تحكمًا في نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة في البيت الزراعي لتعظيم الظروف البيئية المناسبة لنمو النبات.